]لقد أطلق مصطلح (قائد) على من يتولى إدارة فرقة الكشافة في الحركة الكشفية لغاية مدروسة، وهي أن هذا المسؤول ليس مديرا ولا رئيسا بل مشرفا يتصف بكل الصفات التي يتصف بها القائد وتندرج تحت هذا المضمون حيث أن للقيادة صفات لا تتوفر في الرئيس أو المدير أو أي مسؤول آخر.
فالقائد يمتاز بالإيثار والتضحية والحرص على الأفراد ويقوم بدور الأب والأخ والصديق والرفيق والمساعد أكثر من كونه مسؤولاً يسعى لتحقيق هدف مؤسسي بغض النظر عن مشاعر الأفراد ورضاهم المهني، كما يتمتع القائد بصفات نفسية وإنسانية وقدرات خاصة تؤهله وتساعده في إدارة شؤون فرقته والتعامل مع أفرادها وفق قدراتهم الجسدية والبيئية والثقافية والنفسية.
ومن هذا المفهوم فان مهمة القائد ليست بالأمر السهل، ولا يمكن إسنادها لأي أحد ولذلك حرض المسؤولون عن هذه الحركة على اختيار الشخص المناسب لهذه المهمة وتزويده بالمعارف والمهارات والقيم التي تساعده على القيام بمهمته على الوجه الرسمي وغير الرسمي.
ولكي ينجح القائد في إنجاز هذه المهمة الصعبة الملقاة على عاتقه لابد من توافر مجموعة من المعينات والتسهيلات التي يمكن إيجازها فيما يلي:
- المقر المناسب لممارسة النشاطات.
- المعدات واللوازم الضرورية.
- الإمكانات المادية.
وهذه التسهيلات إذا ما توافرت وتوافر القائد المؤهل يمكننا ضمان تكامل نشاط الفرق الكشفية ووصولها إلى بر الأمان وتحقيق أهدافها، ويجب أن ندرك هنا أن القائد أو التسهيلات المتاحة ما هي إلا وسائل لتحقيق هدف أسمى ونهائي ألا وهو الفتى الكشاف وتربيته التربية الصالحة لأمته ووطنه.